نصيحتنا الأهم في مجال تربية الأطفال قد تفاجئك

يسألنا الكثيرون دوماً عن أهمّ نصيحة يمكن أن نسديها لهم في مجال تربية الأطفال، وعادةً ما يتوقعون أن نذكر أموراً كتشجيع القراءة لدى الأطفال أو معانقتهم بشكل مستمر أو اللعب معهم.  لا شكّ أن كلّ ذلك من أساسيات  التربية ولكنها ليست الأكثر أهمية من منظورنا

ويتفاجأ معظم الآباء عندما يكتشفون بأن النصيحة الأهم التي نقدمها في مجال التربية لا تتعلق بشكل مباشر بالأطفال على الإطلاق، إنما تتمحور حول احتياجات الأهل، وهذا ما نطلق عليه مصطلح الرعاية الذاتية

والرعاية الذاتية ببساطة هي ضرورة الاهتمام بأنفسنا واحتياجاتنا. وقد يثير هذا التوجه ردود فعل مفاجئة لدى الكثيرين، حيث قد يعتقد بعض الآباء بأن مفهوم الرعاية الذاتية وإعطاء الأولوية لاحتياجاتنا الشخصية قد يكون تصرفاً أنانياً، ولكنه على العكس من ذلك تماماً فكيف نرتجي الماء من كوب فارغ؟ نحن لا يمكننا أن نؤدي الدور الذي نصبو إليه كآباء محبين وصبورين ومتفانين إذا كنّا منهكين تماماً ولا نمتلك الطاقة، ففاقد الشيء لا يعطيه. ومن خلال تفسير مفهوم  الرعاية  الذاتية بهذه الصورة، تصبح مهمتنا أسهل في  إقناع الأهالي  بأهميته

:وتشمل الرعاية الذاتية الكثير من الأمور التي تعزز طاقتك وتجعلك تستعيد نشاطك، بما في ذلك

      (التفاعل الاجتماعي (التحدث أو تناول وجبة طعام مع شخص عزيز-

(التحفيز الحسّي (السباحة في الماء البارد أو الاسترخاء تحت غطاء دافئ-

  (ممارسة الطقوس الروحية (الصلاة أو التأمل-

   (القيام بأنشطة ممتعة (أي نشاط يجلب لك السعادة-

  الإتقان تعلم مهارات جديدة-

      (التعبير العاطفي (الضحك أو البكاء-

      (النشاطات البدنية (ممارسة الأنشطة التي تحتاج إلى القوة الجسدية مهما كانت درجتها-

ما هما الخطوتان الأساسيتان في ممارسة الرعاية الذاتية

تخصيص الوقت الملائم 

نحن نعيش حياة صاخبة وسريعة، لذلك من الطبيعي أن نعتقد بأننا لا نمتلك الوقت الكافي للقيام بالرعاية الذاتية، ولكن يجب أن ندرك جيداً أن الرعاية الذاتية لا تستهلك وقتاً طويلاً، فيمكننا الاستمتاع بتناول فنجان من الشاي وحدنا، لكن من الضروري بالنسبة لنا أن نخصص وقتاً لذلك بشكل استباقي. وهنا أشير إلى جدول المواعيد الذي ذكرته في مقطع الفيديو. استخدم الجدول لتحديد الوقت الأنسب الذي يمكن أن تخصصه لنفسك.

    الالتزام

يميل الأهل إلى إعطاء الأولوية لرفاهية الآخرين على حساب راحتهم الشخصية، ونتيجةً لذلك، يقومون في أغلب الأحيان بإلغاء خططهم المرتبطة بالرعاية الذاتية. فعليك مقاومة الرغبة بالقيام بذلك قدر المستطاع، ويمكن في الحالات الطارئة التأكد من تخصيص موعد آخر للاهتمام بنفسك والالتزام به قدر الإمكان

نتمنى لك التوفيق في ممارسة الرعاية الذاتية، وأن تخبرنا بما نجحت فيه وبما تعذر عليك القيام به

تذكّر دائماً أننا موجودون لدعمك ومساعدتك سواء كنت تريد الشفاء أو ترغب في تطوير ذاتك والمضي قدماً في رحلة النجاح

واليوم، يشعر الكثير من الآباء بالتوتر والارتباك بسبب تراكم مسؤولياتهم اليومية المضنية، لذا لا تقلق فأنت لست وحدك. يرجى التواصل معنا في حال شعرت أنك بحاجة إلى الدعم الشخصي